من طرف sahar الإثنين يناير 31, 2011 6:13 am
الأسباب غير المباشرة للثورة
قانون الطوارئ
نظام الحكم في مصر هو جمهوري نصف رئاسي تحت قانون الطوارئ (قانون رقم 162 لعام 1958) المعمول به منذ سنة 1967، باستثناء فترة انقطاع لمدة 18 شهرا في أوائل الثمانينات. بموجب هذا القانون توسعت سلطة الشرطة وعلقت الحقوق الدستورية وفرضت الرقابة.
وقيد القانون بشدة أي نشاط سياسي غير حكومي مثل: تنظيم المظاهرات، والتنظيمات السياسية غير المرخص بها، وحظر رسميا أي تبرعات مالية غير مسجلة. وبموجب هذا القانون فقد احتجز حوالي 17,000 شخص، ووصل عدد السجناء السياسيين كأعلى تقدير ب 30,000.
وبموجب "قانون الطوارئ" فإن للحكومة الحق لسبب أو لغير سبب أن تحجز أي شخص لفترة غير محددة، وتبقيه في السجن دون محاكمة. وتستمر الحكومة في ادعائها بأنه بدون قانون الطوارئ فإن جماعات المعارضة كالإخوان المسلمين يمكن أن يصلوا إلى السلطة في مصر. لذلك فهي لا تتخلى عن الانتخابات البرلمانية ومصادرة ممتلكات ممولي جماعة الإخوان الرئيسيين واعتقال رموزهم وتلك الإجراءات تكاد تكون مستحيلة بدون قانون الطوارئ ومنع استقلالية النظام القضائي.
مؤيدوا الديمقراطية في مصر يقولون إن هذا يتعارض مع مبادئ وأسس الديمقراطية، والتي تشمل حق المواطنين في محاكمة عادلة وحقهم في التصويت لصالح أي مرشح و / أو الطرف الذي يرونه مناسبا لخدمة بلدهم.
وحشية الشرطة
توفي خالد محمد سعيد على يد الشرطة في منطقة سيدي جابر في الاسكندرية يوم 6 يونيو 2010 الذين قاما بضربه حتى الموت أمام العديد من شهود العيان.
وفي يوم 25 يونيو قاد محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تجمعا حاشدا في الإسكندرية منددا بانتهاكات الشرطة ثم زار عائلة خالد سعيد لتقديم التعازي .
ثم تُوفي شاب في الثلاثين وهو السيد بلال أثناء احتجازه في مباحث أمن الدولة في الإسكندرية، وترددت أنباء عن تعذيبه بشدة، وانتشر على نطاق واسع فيديو يُظهر آثار التعذيب في رأسه وبطنه ويديه.
وذكر بأن العديد من أفراد الشرطة ضبطوا وهم يستخدمون العنف.
وقد نقل عن أحد رجال الشرطة قوله لأحد المتظاهرين بأن بقي له ثلاثة أشهر فقط من الخدمة ثم وبعد ذلك "سأكون على الجانب الآخر من الحاجز".
رئاسة مبارك
حكم الرئيس المصري محمد حسني مبارك مصر منذ سنة 1981 م وقد تعرضت حكومته لانتقادات في وسائل الإعلام ومنظمات غير حكومية محلية.
نال بدعمه اسرائيل دعما من الغرب وبالتالي استمرار المساعدات السنوية الضخمة من الولايات المتحدة.
واشتهرت حكومته بحملاتها على المتشددين الاسلاميين
ونتيجة لذلك فقد صمتت الولايات المتحدة في ردودها
الأولية لانتهاكات حسني مبارك.
فقد كان من النادر أن تذكر الصحافة الأمريكية في عناوين أخبارها الرئيسية ما يجري من حالات الاحتجاج الاجتماعي والسياسي في البلد.
الفساد وسوء الأوضاع
خلال حكمه ازداد الفساد السياسي في ادارة مبارك لوزارة الداخلية بشكل كبير، بسبب ازدياد النفوذ على النظام المؤسساتي الذي هو ضروري لتأمين الرئاسة لفترة طويلة. وقد أدى هذا الفساد إلى سجن شخصيات سياسية وناشطين شباب بدون محاكمة ، ووجود مراكز احتجاز خفية غير موثقة وغير قانونية ، وكذلك رفض الجامعات والمساجد والصحف الموظفين على أساس الميول السياسية .
وعلى مستوى الشخصي، يمكن لأي فرد أو ضابط
أن ينتهك خصوصية أي مواطن في منطقته بإعتقاله دون شرط بسبب قانون الطوارئ.
منظمة الشفافية الدولية هي منظمة دولية لرصد جميع أنواع الفساد بما في ذلك الفساد السياسي. ففي تقرير لها في مؤشر الفساد سنة 2010 قيّمت مصر ب3,1 استنادا إلى تصورات درجة الفساد من رجال اعمال ومحللي الدولة، حيث أن 10 تعني نظيفة جدا و 0 تعني شديدة الفساد.
تحتل مصر المرتبة 98 من أصل 178 بلد مدرج في التقرير.
الأسباب المباشرة
انتخابات مجلس الشعب المصري 2010
أصابت نتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة المواطنين المصريين بالإحباط فقد سيطر الحزب الوطني الحاكم
على أغلب مقاعد المجلس بحيث خلا من أي معارضة تذكر
وهو ما يناقض الواقع في الشارع المصري.
لذلك وصفت تلك الانتخابات بأنها مزورة.
قيام الثورة التونسية الشعبية
اندلعت الثورة الشعبية في تونس في 18 ديسمبر عام 2010 م (أي قبل 38 يوماً من اندلاع ثورة الغضب المصرية) احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السيئة وتضامناً مع محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه واستطاعت هذه الثورة في أقل من شهر الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي (الذي حكم البلاد لمدة 23 سنة بقبضةٍ حديدية). هذا النجاح الذي حققته الثورة التونسية الشعبية أظهر أن قوة الشعب العربي تكمن في تظاهره وخروجه إلى الشارع, وأن الجيش هو قوة مساندة للشعب وليس أداة لدى النظام لقمع الشعب. كما أضاءت تلك الثورة الأمل لدى الشعب العربي بقدرته على تغيير الأنظمة الجاثمة عليه وتحقيق تطلعاته.
ظاهرة البوعزيزية
قبل أسبوع من بداية الأحداث؛ قام أربعة مواطنين مصريين يوم الثلاثاء 18 يناير عام 2011 م بإشعال النار في أنفسهم بشكل منفصل احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية السيئة وهم:
* محمد فاروق حسن (من القاهرة).
* سيد علي (من القاهرة).
* أحمد هاشم السيد (من الإسكندرية)
توفي في نفس اليوم متأثراً بالحروق التي أصيب بها.
* محمد عاشور سرور (من القاهرة).
وذلك تقليداً للمواطن التونسي محمد البوعزيزي الذي أشعل الانتفاضة التونسية بإحراق نفسه, وقد عرفت هذه الظاهرة (ظاهرة إحراق الذات احتجاجاً على الأوضاع السيئة)
في الوطن العربي باسم ظاهرة البوعزيزية.
الأحداث
اليوم الأول: 25 يناير 2011 (يوم الغضب)
تنادى الشعب المصري عبر المواقع الاجتماعية على الإنترنت كالـ فيسبوك والـ تويتر والـ يوتيوب إلى إعلان يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 م
(وهو يوافق الاحتفالات الرسمية بـ"عيد الشرطة")
بأنه يوم غضب للشعب المصري متأثرين بالثورة التونسية الشعبية. فلبى آلاف المحتجين الدعوة وخرجت المظاهرات في مختلف أرجاء مصر.
لجأت قوات الأمن المركزي لفض اعتصام آلاف المصريين بالقوة في ميدان التحرير بوسط القاهرة وعند منتصف الليل.
وقد شهدت الاحتجاجات ثلاثة قتلى من المتظاهرين
إضافة إلى جندي من الشرطة.
شملت المظاهرات بالإضافة إلى القاهرة العاصمة مدن:
دمياط وأسيوط والمحلة الكبرى والإسكندرية والمنصورة والسويس والإسماعيلية وطنطا.
ردد المتظاهرون هتافات مثل " تونس هي الحل "
و" يا مبارك يا مبارك...السعودية بانتظارك "
و" يسقط يسقط حسني مبارك "
و"الشعب يريد إسقاط النظام"
حصيلة اليوم الأول:
* ثلاثة قتلى من المتظاهرين، إضافة إلى جندي من الشرطة.وعشرات المصابين.
* مئات المعتقلين.
اليوم الثاني: 26 يناير 2011
قامت آلاف من قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع بكثافة بُعيد منتصف الليلة على نحو عشرة آلاف متظاهر بميدان التحرير حسب التقديرات الحكومية
وفرقتهم وطاردتهم عبر الشوارع الفرعية
ازدادت الاحتجاجات بمحافظة السويس و أخذت في بعض المناطق تاخذ شكل حرب شوارع تحت تنظيم المناضل حافظ سلامة
(قائد القوات الشعبية للمقاومة في حرب أكتوبر).
مع الساعة التاسعة نجح المتظاهرون في تجميع المتظاهرون مرة أخرى في قلب العاصمة
حصيلة اليوم الثاني:
* وصل عدد الضحايا إلى 7 قتلى .
* استمرار تجاهل الحكومة المصرية و جميع القنوات المصرية للأحداث.
اليوم الثالث : 27 يناير 2011
بدأت في صباح اليوم الثالث عدة مظاهرات في مدينتي الإسماعيلية وطنطا،
فقد انطلقت تعزيزات أمنية إلى محافظة الإسماعيلية
وبدأت تظاهرات أمام " مجمع المحاكم" في مدينة طنطا
بلغ عدد المتظاهرين فيها حوالي 5,000 شخص .
وقد اقتحم متظاهرون في صباح اليوم نفسه بوابات وزارة الخارجية المصرية ، وأضرموا النار في عجلات السيارات
في شوارع البلد.
كما تابعت المظاهرات والاحتجاجات الظهور في عدة مدن أخرى بما في ذلك السويس وشبين الكوم وغيرها.
حصيلة اليوم الثالث :
* بنهاية اليوم الثالث قامت الحكومة المصرية بقطع شبكات الانترنت عن مصر.
* في صباح اليوم الثالث قامت الحكومة بقطع شبكات الاتصالات الخلوية
* بدأت بعض التعليقات الرسمية عن المظاهرات وإن كانت تتسم بالتهجم والاستنكار ورفض موقف المتظاهرين .
* دعت القوى الشعبية إلى جمعة الغضب بعد الخروج من المساجد , ودعت الأقباط للتجمع في الكنائس ثم الخروج في وقت واحد.
اليوم الرابع: 28 يناير 2011 ( جمعة الغضب )
في حدود الساعة الواحدة ليلاً بدأت موجة من الاعتقالات الواسعة لعشرات من النشطاء السياسين في صفوف جماعة الأخوان المسلمين بصورة غير مسبوقة .
بدأت بعد أداء صلاة الجمعة تظاهرات شعبية واسعة في عدد من المدن المصرية, فخرج مئات الآلاف في أغلب المدن المصرية كالقاهرة والإسكندرية ودمياط والمنيا ودمنهور والسويس والإسماعيلية ومحافظة الشرقية ومحافظة الدقهلية
وبور سعيد ومحافظة شمال سيناء.
وقد أطلق الأمن في القاهرة القنابل المسيلة للدموع واعترض رجال الأمن المتظاهرين في محاولة لمنعهم من الوصول إلى ميدان التحرير ، كما أطلقت القوات الأمنية الرصاص المطاطي على المتظاهرين قرب الأزهر، ولاحق رجال أمن بملابس مدنية المتظاهرين وقاموا باعتقال بعضهم. إلا أن جموع المتظاهرين واصلت تظاهرها وبدأ المتظاهرون بالتوجه إلى القصر الرئاسي، وهم يَهتفون بسقوط الرئيس المصري .
كما امتدت المظاهرات إلى مناطق أخرى في البلاد
كمدينة نصر شرقي القاهرة.
مع عصر اليوم كان المتظاهرون قد نجحوا في السيطرة بالكامل على مدينتي الإسكندرية والسويس ، فقد تم إحراق جميع مراكز الشرطة في الإسكندرية واضطرت قوات الأمن
في آخر الأمر إلى الانسحاب من المدينة بعد الفشل في قمع المتظاهرين
أما في السويس فقد سَيطَرَ المتظاهرون على قسم أسلحة الأربعين ، واستخدموا القنابل المُسيلة للدموع ضد رجال الأمن بينما شاعت أنباء عن سيطرة المتظاهرين على المدينة وطرد قوات الأمن منها. وتم حرق مقر للحزب الوطني الحزب الحاكم الرئيسيّ الواقع في مدينة القاهرة
كما دمرت مقرات الحزب في عدة مدن بما في ذلك كوم أمبو ودمياط ، وقام المتظاهرون فضلاً عن ذلك بإتلاف جميع صور الرئيس حسني مبارك في مسقط رأسه شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
في حدود الخامسة بعد الظهر بدأت قوات الجيش بالظهور في ميادين القاهرة ، وفي الخامسة والنصف أعلنت رويترز أن الحاكم العكسري يُعلن عن حظر التجول في القاهرة والإسكندرية والسويس ، لكن بالرغم من ذلك فقد تحدت جموع المتظاهرين حظر التجوال . وقد أعلنت السي إن إن تباعاً
عن خطاب سيَصدر عن الرئيس حسني مبارك بخصوص المظاهرات
لكن ثبت بعد ذلك عدم أنه غير صحيح.
وفي نهاية اليوم نزلت مدرعات الجيش المصري إلى شوارع المدن لمساندة قوات الشرطة التي لم تعد قادرة على تحمل الضغوطات وحدها. وقد أصدر الرئيس المصري حسني مبارك قراراً بفرض حظر التجول في جميع أنحاء مصر ابتداءً من الساعة السادسة مساء وحتى السابعة صباحاً.
بدات حالات من النهب و السلب تقول الحكومة انها من المتظاهرين و لكن المتظاهرين يقولون ان السبب عملاء جندتهم الحكومة للتخريب
المتظاهرون يقفون بالمرصاد لمحاولة سرقة المتحف المصري
و يستنجدون بقوات الجيش لانقاذ المتحف المتظاهرون يتجاهلون حظر التجول واستمرار التظاهرات طوال الليل
محصلة جمعة الغضب :
* افلتت الأمور من يد الحكومة المصرية خاصة محافظتي السويس و الأسكندرية
* خروج المظاهرات من جميع محافظات الجمهورية بأعداد تقدر بعشرات الألوف
* تدمير كثير من مقرات الحزب الوطني و اقسام الشرطة في جميع انحاء مصر
* نزول الجيش المصري محاولا فرض الأمن علي الشارع المصري ومن ثم فرض حظر التجول
* مقتل عدد غير معلوم من المتظاهرين بأعداد بلغت في بعض التقديرات الي مائة قتيل بالاضافة الي اعتقال الالاف
* انهيار البورصة المصرية مع خسائر بلغت 72 مليار جنيه
اليوم الخامس: 29 يناير 2011
أذاع التلفزيون المصري عن خطاب للرئيس المصري حسني مبارك وعد فيه بحل المشكلات الأقتصادية و قام بحل الحكومة مع وعد بتشكيل حكومة افضل و توفير فرص أكبر للشعب المصري للنمو و الرخاء و ترك مزيد من الفرص للحريات كانت ردة فعل المتظاهرين و المعارضة هي رفض البيان الرئاسي بل أعلنت الجمعية الوطنية للتغير لن ترضي بأقل من رحيل الرئيس المصري.
مع بداية النهار بدأت حالة من الهدوء و لكن مع تطور الوقت بدأت أعداد المتظاهرين في التزايد في كافة أنحاء مصر.
مع منتصف النهار بلغت أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير حوالي 50,000 متظاهر و ظهرت بعض الصور لجنود من الجيش يرفعون العلم المصري مع المتظاهرين
استمر العنف في سيناء و وصل الي ذروته بتفجير مبنى
مباحث امن الدولة في رفح المصرية
التليفزيون المصري يعلن تم تمديد حظر التجول
ليصبح من الرابعه عصر الي الثامنه الثامنه صباحا
أقتحام سجن أبو زعبل شديد التحصين و حدوث أطلاق نار مكثف و بدء انتشار شائعات عن تصفية المعتقلين السياسين
التلفزيون المصري يعلن قبول استقالة أحمد عز عضو أمانة السياسات في الحزب الوطني
الجيش المصري يتصدي لمحاولة اقتحام مطبعة البنك المركزي المصري.
محاولات لأقتحام وزارة الداخلية و الجيش المصري يعزل بين المتظاهرين و رجال الشرطة ووقوع ثلاث قتلي من المتظاهرين على الأقل
أنتشار عصابات في كافة أحياء القاهرة تقوم بأعمال النهب و السلب مع تجاهل تام للشرطة المصرية لما يحدث بل وصلت الأمور لدرجة الأختفاء التام للشرطة مع أطلاق الشرطة لكافة المحتجزين بداخل اقسام الشرطة مع انتشار دعوات عبر رسائل الجوال للمتظاهرين للعودة لحماية بيوتهم تلا ذلك خطاب للسيد اسماعيل عتمان المتحدث الرسمي بأسم الجيش بأن الجيش سيقف ليتصدي لجميع عصابات النهب التي انتشرت
و رجاء للمتظاهرين بالتزام بحظر التجول
استمرار التظاهرات في بعض المناطق في مصر أهمها ميدان التحرير رافضين لتعيين عمر سليمان كنائب للرئيس و مستمرين بالدعوة لتنحي الرئيس المصري ثم تلاه حديث لمحمد البرادعي يعلن احترامه للجيش و لعمر سليمان و يؤكد رفضه لأستمرار النظام و عسكرة مؤسسة الرئاسة
دفع الجيش المصرى بالمزيد من التعزيزات فى مواجهة أعمال السلب والنهب المنتشرة على نطاق واسع في كثير من مناطق القاهرة والإسكندرية والسويس.
وتفيد الأنباء بأن الجيش ألقى القبض على عدد من الخارجين على القانون بينما شرع سكان الأحياء في تشكيل لجان شعبية وفرض أطواق أمنية لحماية أنفسهم وممتلكاتهم بعد بدء سريان حظر التجول الجديد في القاهرة والسويس والإسكندرية
سادت حالة من التوتر الأمني والتمرد عددا من السجون المصرية ، خاصة في ليمان طرة وأبو زعبل والقطا.
وتحدث مراسلو الجزيرة عن إطلاق نار وسقوط قتلى وجرحى
في هذه السجون.
وذكرت مصادر أمنية لرويترز أن ثمانية من نزلاء سجن أبو زعبل قتلوا برصاص قوات الأمن وأن 123 آخرين أصيبوا
أثناء محاولتهم الهروب من السجن.
و قد قالت مصادر أمنية إن نحو ألف شخص فروا من أماكن الاحتجاز في أقسام شرطة مصرية اقتحمها محتجون ونهبوها وأحرقوا أغلبها.
وذكر مراسل الجزيرة أن قوات الأمن اقتحمت سجن القطا
بدلتا مصر وتحدث عن عشرات القتلى.
كما تحدث عن تمرد بسجن أبو زعبل الذي يضم سجناء سياسيين وأشار إلى إطلاق نار على المعتقلين .
محصلة اليوم الخامس للغضب :
* أنتشار عصابات في كافة أحياء انحاء مصر تقوم بأعمال النهب و السلب مع تجاهل تام للشرطة المصرية
بل ومع ادعائات بأن المحرض الأساسي للسرقة هم رجال الشرطة
* قام الرئيس حسني مبارك بتعيين عمر سليمان كنائب له و تكليف الفريق أحمد شفيق كرئيس للوزراء
* استمرار تدمير كثير من مقرات الحزب الوطني و اقسام الشرطة في جميع انحاء مصر
* مواصلة قطع شبكات الأنترنت في مصر
* رفض المتظاهرين تعيين عمر سليمان كنائب للرئيس واستمرار الأحتجاجات
* جيش مصر يتحرك لسد الفراغ الأمني
* جملة الوفيات في أيام الغضب المصري تصعد إلى 102 قتيل, فيما بلغ عدد الجرحى 1500 مدني و1000 شرطي و500 مفقودين
ومن بين القتلى رئيس مباحث سجن الفيوم اللواء محمد البطران وعدد من مساعديه.
اليوم السادس: 30 يناير 2011
تحدى الاف المتظاهرين قرار حظر التجول واستمروا في التظاهر مطالبين برحيل الرئيس المصري حسني مبارك
رغم دفع الجيش المصري بمزيد من التعزيزات الى مختلف المدن المصرية للسيطرة على الاوضاع الامنية
التي تشهد حالة انفلات شبه كامل .
وكان الأهالي قد شكلوا مجموعات لحراسة ممتلكاتهم
حاملين العصي والسكاكين كما اقاموا نقاط تفتيش
بعد انتشار عمليات النهب والسلب في عدد من الاحياء
وسط غياب تام لقوات الشرطة
فيما تكتفي قوات الجيش بحراسة المنشآت الحيوية.
تمرد في سجن وادى النطرون على الطريق الصحراوي بين القاهرة والاسكندرية على بعد مئة كلم شمال العاصمةالمصرية.
وقدر عدد السجناء الهاربين بعدة الاف قاموا بتمرد
وتمكنوا جميعا من الفرار بعد ان استولوا على اسلحة رجال الامن.
ويضم هذا السجن عددا كبيرا من الاسلاميين المحتجزين فيه منذ سنوات اضافة الى بعض السجناء الجنائيين وافادت بعض التقارير الاعلامية ان احد الفارين من السجون المصرية قد وصل الى منزله في غزه , و قد قتل ثمانية سجناء وفر عدد كبير اخر اثر تمرد في ابو زعبل ، احد السجون الكبيرة في شرق القاهرة.
وقد فر عدد أخر من سجن الفيوم مساء السبت
اثر تمرد مماثل قتل خلاله ضابط شرطة.
كما تمكن العديد من السجناء من الفرار في السجون
الصغيرة في عدة محافظات مصرية
عاود الالاف من المصريين الاحتشاد في ميدان التحرير وسط القاهرة في فترة ما قبل الظهر، مواصلين احتجاجاتهم ضد نظام الرئيس المصري مبارك الا ان عدد المتظاهرين الموجدين في الميدان هو بضعة الاف وهو اقل بكثير من اعداد المتظاهرين في الايام السابقة ويعلل ذلك بان الوقت ما زال مبكرا وان الكثير من المصريين يشعرون بالخوف ولزموا منازلهم بعد حصول احداث شغب وسلب ونهب
نتيجة محصلات اليوم السادس :
استمرار المظاهرات في ميدان التحرير قبض القوات المسلحة على3113 خارج على القانون وتقديمهم للمحكمة العسكرية تشكيل لجان شعبية لحماية الأحياء والمدن في مصر هروب السجناء من معظم سجون مصر وهروب هشام طلعت مصطفى من السجن وهروب السجناء السياسيين وخصوصا الاخوان المسلمين
ردود الفعل المحلية
غياب الكنيسة
دعت الطوائف المسيحية المصرية الثلاث (الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية)
إلى مقاطعة مظاهرات يوم الغضب وعدم النزول للشارع
بداعي عدم معرفة هدفها ومن يقف خلفها .
كما دعا البابا شنودة إلى التهدئة في ثاني أيام المظاهرات وهو يلقي عظته الأسبوعية .
وبالرغم من ذلك ، فقد شارك عدد من الشباب المسيحي ونشطاء أقباط معروفون مثل عضو حزب الوفد رامي لكح
في بعض المسيرات .
فيما أدان المفكر القبطي رفيق حبيب موقف الكنيسة
المصرية بدعوة الأقباط إلى مقاطعة الاحتجاج ،
ولكنه أكد إن مشاركة الأقباط في التظاهرات تتزايد
يوم بعد يوم .
غابت بعض محافظات الصعيد عن المشهد الاحتجاجي في الأيام الأولى وقد رجح بعض المحللون سبب ذلك يعود إلى وجود قبضة أمنية حديدية على الإقليم إضافة لكونه بعيدا عن العاصمة. ولكن سجلت محافظات عدة بالصعيد مثل أسيوط و المنيا و قنا و سوهاج بعض التجمعات الاحتجاجية والمظاهرات .
الاقتصاد
مؤشر السوق المصرية كاس 30 انخفض بمقدار 9.93% إلى 5,728.49 نقطة.
بنهاية يوم "جمعة الغضب" وصلت خسائر البورصة 72 مليار جنيه مما اصاب خسائر كبيرة حتي لكبار المستثمرين
مصر للطيران وشركات أخرى تعلق رحلاتها من وإلى القاهرة
مع حلول اليوم الخامس من الاحتجاجات.
افادت مصادر في مطار القاهرة ان 19 طائرة خاصة غادرت المطار توجهت معظمها الى دبي وعلى متنها كبار رجال الاعمال المصريين والعرب ومن بينهم نجيب سويرس وحسين سالم
الرقابة الإعلامية
قامت السلطات المصرية بقطع خدمات الهاتف المحمول في البلاد في محاولة لإحباط محاولات التجمهر والتظاهر بعد صلاة الجمعة
وذلك تلبية لدعوة القوى المعارضة للحكومة التي سعت إلى تصعيد حركتها فيما أطلق عليه اسم " جمعة الغضب " .
قال متحدث باسم شركة البريطانية فودافون أن الحكومة طالبت الشركة بإيقاف خدماتها في أماكن معينة من مصر . وأضاف المتحدث أنه تبعاً للقانون المحلي فيُمكن للدولة طلب هذا الطلب وعلى الشركة أن تستجيب وتنفذه.
هذا وقد نشرت في هذا اليوم (يوم الجمعة) عدة وثائق أمريكية على موقع ويكيليكس عن مصر تتحدث إحداها
عن القمع والتعذيب ضد الشعب المصري .
ألقيَ القبض على محمد البرادعي في " جمعة الغضب "
ووُضع تحت الإقامة الجبرية ، وفضلاً عن ذلك فقد عطلت شبكة الإنترنت في البلاد.
وقد اعتدى أيضاً عناصر أمنيون بملابس مدنية على مراسل الجزيرة أحمد منصور.
كما اعتُديَ على مراسل قناة البي بي سي محمد الصاوي واختفى 4 مراسلون فرنسيون تابعون لوكالة الأنباء الفرنسية.
لوحظ عودة محدودة للاتصالات مع مواصلة قطع شبكات الأنترنت في مصر مع حلول اليوم الخامس من الاحتجاجات .
موقف المعارضة
أبدي المعارضون للنظام المصري رغبتهم في رحيل الرئيس المصري.
فقد أبدي كل من محمد البرادعي كرمز لليسار المصري
و يوسف القرضاوي ممثلا لليمين المصري رغبتهم في رحيل الرئيس و حتي من أحاديث عمرو موسي التي لم يصرح بذلك علانية.
أعلنت خمس جماعات مصرية معارضة عن توكيل الدكتور محمد البرادعي في سادس أيام الاحتجاجات للتصرف في شؤون البلاد الداخلية والخارجية في المرحلة الانتقالية
وتشكيل حكومة انقاذ وطني مؤقتة ودعا بيان للجماعات التي أطلقت على نفسها اسم قوى الاحتجاجات
(حركة 6 أبريل ، حركة كلنا خالد سعيد ، مجموعة من المثقفين والصحفيين ، الجمعية الوطنية للتغيير ، حركة 25 يناير)
إلى حل البرلمان ووضع دستور جديد للبلاد يتمكن بموجبه الشعب المصري من الاختيار الحر والنزيه لممثليه البرلمانيين وانتخاب رئيس شرعي للبلاد الإلغاء الفوري لحالة الطواري والإفراج عن جميع المعتقليين السياسيين
مبارك يحل الحكومة
حل الرئيس المصري حسني مبارك الحكومة المصرية برئاسة أحمد نظيف في خطابه الذي ألقاه بعد رابع أيام التظاهرات. عند حلول المساء من اليوم الخامس قام الرئيس حسني مبارك بتعيين عمر سليمان كنائب له ثم تلاه بتكليف الفريق أحمد شفيق كرئيس للوزاراء
ثم تلا ذلك انباء عن تواجد أبناء الرئيس جمال و علاء مبارك في لندن تلاه تكذيب من خلال التلفزيون المصري