- ريو دي جانيرو- الفرنسية
ديلما روسيف امرأة حديدية ترأس البرازيل خلفا للولا صاحب الشعبية الهائلة
تتولى ديلما روسيف، اليوم السبت، مهامها الرئاسية في البرازيل لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب خلفا لعرابها السياسي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وسيحضر رؤساء عشر دول أمريكية لاتينية حفل تنصيب هذه المتمردة السابقة والاقتصادية البالغة من العمر 63 عاما. وسيحضر الحفل أيضا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والرجل الثاني في الحكومة الفرنسية وزير الدفاع آلان جوبيه، وأمير استورياس فيليب دي بوربون.
وستقسم روسيف -التي ترث بلدا في أوج انتعاشه الاقتصادي وسجل نسبة نمو بلغت 7.6% هذه السنة وأدنى معدل للبطالة في تاريخه (5.7%)- اليمين في البرلمان، وقبل ذلك ستتجول بسيارة رولزرويس مكشوفة تعود إلى العام 1952، في ساحة الوزارات في قلب برازيليا. وفي خطاب يفترض أن يستغرق 45 دقيقة، ستعرض ديلما كما يسميها البرازيليون، أولويات حكومتها.
وبعد فوزها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي، أعلنت ديلما روسيف "التزامها الأساسي بالقضاء على الفقر"، حيث قالت: "لن أشعر بالراحة طالما أن هناك برازيليين يعانون من الجوع".
وبعد ذلك، سيسلم لولا الوشاح الرئاسي إلى السيدة التي اختارها لتخلفه على رأس البرازيل كمرشحة لحزب العمال اليساري.
يذكر أنه خلال الولايتين الرئاسيتين للولا خرج 29 مليون شخص من الفقر، وأصبح أكثر من نصف 191 مليون برازيلي اليوم جزءا من الطبقة الوسطى، بينما يتوقع أن يبلغ النمو هذه السنة 7.6%. ومع ذلك تبقى التحديات كثيرة. فالبطء واضح في قطاعي الصحة والتعليم، بينما أصبح إصلاح قطاعات الضرائب والتقاعد والنظام السياسي أمرا ملحا.